الثلاثاء، 15 يناير 2013

عفريت الكشح هو القاتل

عفريت الكشح هو الذى قتل المواطنين فى موقعة الجمل 
فإرهاب الإسلام السياسى هو القاتل بمساعدة غباء المعالجة الأمنيه 
لقد كان الهاجس الرئيسى الذى حاول نظام الأمن فى عصر مبارك أن يخلص الأمة منه ، هو الرغبة فى الإستقرار والبعد عن الفتن الطائفية التى كان يحاول إشعالها من حين لآخر نفر من المتشددين من التيار الإسلامى ، وربما أسهم الإستنكار لدى جميع الأقباط عقب كل محاولة من تلك المحاولات ، والتى كان يذهب نتيجة لها بعض الضحايا من أقباط ومن يتواجد بالمصادفة فى طريق الجناة من المسلمين ، وما ينجم عنها من ردة فعل لدى المجنى عليهم أثناء دفاعهم المشروع عن أنفسهم ، هذا الإستنكار والإلحاح فى حسم هذه الأحداث قد أسهم إلى جانب القصور والفشل إلى درجة الغباء فى حسم تلك الأحداث وفهم أهدافها الحقيقية والتعامل معها بإسلوب أمثل مما أدى فى النهاية لأحداث كنيسة القديسين وحرق الأقسام وتحطيم السجون وقتل الثوار 
فقد كانت كل تلك الأحداث التى فهمها المجتمع والسلطة على أساس أن سببها الظاهرى هو التعصب الدينى وكان هدفها إحراج السلطة وفهم رجال السلطة هذا ولكنهم لم يتفهموا أن السبب الخفى كان هو تجربة ممارسة العنف على فئات قليلة العدد خالية من التسليح حتى يشتد عودهم ليمارسوه على الفئات الكاملة التسليح والمتمتعة بالسلطة ( ليس بهدف طائفى حقيقى ولكن لهدف تكتيكى ). 
فهم السلطة لنوايا وأهداف الإرهابيين جزئيآ ولم يتوقعوا إحتمال حدوث هذا التصعيد ، وهو الذى دعا الساسة فى ذلك الوقت لتعمد بطء الإجراءات كمحاولة لإمتصاص الغضب الشعبى لدى المجنى عليهم ثم على الجانب الآخر تعمد طمس الأدلة على إرتكاب الجرم لإتقاء غضب تلك التيارات على السلطة التنفيذية ، والظهور فى ذات الوقت بمظهر مشرف بإنكار وجود أى توجه إرهابى ، مثلآ إظهار أن هذه الحادثة هى مجرد خلاف بين مواطنين على تملك قطعة من أرض أو ثورة بعضهم من أجل سمعتهم بسبب إشاعة تمس شرفهم ، أو أو أو وهى سياسة دفن رأس النعامة فى الرمال . 
وكانت تلك هى خطيئة ذلك النظام التى أدت لهدمه تمامآ 
فلم يفطن الأمن لفكرة محاولة إحراج السلطات وهى الهدف الرئيسى لتلك الجنايات ، ولم يقم الأمن بتحليلها ولم يكن يتصور تتطور إحتمالات تغير توجهها العدوانى ليكون موجهآ ليس إلى الأقباط فقط ولكن لكل أبناء الشعب من أجل رفع كمية الحرج الذى ينتج عن هذا التصعيد من جانب الجناة 
فقد أثبتت أحداث ما أطلقوا عليه إسم ثوره أن ذلك العنف من تلك الجماعات عينها صار موجهآ ضد الجماعات المتجمهرة مسلمين كانوا أم أقباطآ ، لأن كل ما قاموا به لإحراج السلطات تخلصت منه الدولة بمكر غطى على أهدافهم التى كانت ترمى للوصول بالسلطة للإعتراف بعدم قدرتها على تهيئة الأمن للمواطنين 
والدليل على ذلك هو تزايد تلك المحاولات فى فترات خوف تلك الإتجاهات من إمكانية فرار السلطة من أيديهم وهذا هو ما فهمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى موضوع كنيسة صول بالصف وكنيسة إمبابة وكنيسة الماريناب أثناء الخريف الثورى 
وهذا ما نفهمه من أحداث الإتحادية 1 ، 2 ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وموقعة الجمل .......ألخ ألخ 
إنها إذآ توجهات لعصابة تسعى لإحراج السلطة عندما لا تكون فى أيديهم وفرض الأمر الواقع عندما تؤول السلطة لهم 
فلا يقولن قائل فلول ومبارك والعادلى والشرطة والعسكر والبلطجية إلى آخر تلك الشخصيات والمسميات التى يتهمها هؤلاء ويروجون لهذه الإتهامات حتى يظل المواطن كما كانت السلطة فى أيام مبارك غير مدرك لنوايا هؤلاء
د.ق.جوزيف المنشاوى 


ليست هناك تعليقات: