الأربعاء، 1 يونيو 2011

مقال فى الفيسبوك أفيقوا أيها الثوار


أفيقوا أيها الثوار

on Thursday, July 14, 2011 at 1:02am
بينما كانت جموع الشرفاء تحتشد فى ميدان التحرير وهى تطالب بحقوق وطنية وقومية ، ووسط أنشغال الشرطة بهذه الأنتفاضة ، وأنهماك المواطنين الأحرار بمطالبهم المشروعة ، كانت هناك فئات أخرى لها مطالب غير مشروعة ، ولكنها من وجهة نظرهم ، وبحكم ثقافتهم ، التى غيبت لديهم الوعى والأحساس بالفارق بين ما هو مشروع وما هو غير مشروع ،
كانت تلك الجماعات لها ثأر من نوع مختلف عن ذلك الذى كان فى أذهان التحريريين، فالثأر لديهم كان بينهم وبين السلطة التى سجنت أفراد من أسرهم لأرتكابهم شتى ألوان الجرائم من سرقة وقتل ومخدرات ......ألخ ،
وكان معهم فئات أخرى من تلك الفئات التى عارضت السلطة لأجل أسباب سياسية أو منهجية مثل الأخوان ومن على شاكلتهم . كان الصراع يدور فى الحارات والشوارع الجانبية والفرعية فى مختلف ربوع مصر ، وفق تخصيط متزامن مدروس ، لا ينم ألا عن فئة منظمة تدرك وتجيد التخطيط للقفز على السلطة ، فكانت فرصة سانحة للجانحين والمجرمين فأحرقت أقسام الشرطة وقتل وجرح أفرادها ، وحصلوا على السلاح الذى قاتلوا لأجله رجال الشرطة ، حتى يحكموا به البلاد بديلآ عن السلطات ، وحتى تستخدمه الفئات التى تتعارض مناهجها مع ما أستقر فى وجدان المجتمع كعتاد لأجنحتهم العسكرية
وخرجت أفواج المجرمين ، يحمدون لتلك المصادفة محاسنها من وجهة نظرهم مع أن عائلاتهم لم تسلم من قتل بعضهم وجرح الآخرين أثناء القيام بعملية تحريرهم من السجون وغرف الحبس داخل الأقسام ، ولأن للثورة شهدائها ، فقد كان من السهل على أولئك ركوب الموجة لأعتبار هؤلاء من بين الشهداء ، وبعدما تم المراد عادت تلك الجماعات السياسية الشاردة بمصاحبة تلك الأجرامية المنفلتة تغسل أجرامها والدماء التى سفكتها أياديهم فى نافورة ميدان التحرير
ولم يطالب أحد وسط الهوجة بأن يتعرف المجتمع على أسماء وأشخاص من أقتحموا أقسام الشرطة ، أولئك الذين أذا لم ينتبه أليهم معتصموا التحرير وأذا لم تتمكن السلطات من أعادة فرزهم ومحاكمتهم على جرائمهم فى تخريب المال العام وقنل أبناء الوطن من جنود وضباط فى الشرطة
، ولكن تسرعنا بألغاء أمن الدولة فى الوقت الذى كان من الممكن ترشيد توجهاتهم وتأييدهم للوصول ألى مرتكبوا تلك الجرائم ومحاسبتهم ، حتى يظهر للجميع الفرق بين الشهداء وقتلى التعديات على المال العام .
أن ما يعانيه المجتمع اليوم من أنعدام للأمن أبطاله هؤلاء الذين عادوا بعد فعلتهم الشنعاء لأرتداء شعار الوطنية والأحتكاك بالأحرار فى ميدان التحرير ، وتبنى مطالبهم ليغسلوا أنفسهم أمام الرأى العام ،
ومع أن التاريخ لن يرحم هؤلاء بل سينفضحون ولكن بعد فوات الآوان ، فقد فضلت أن أعلن هذا الذى يعلمه الجميع
ولكن الثوار لا يفكرون فيه لأنهم منشغلون بما هم فيه وأنشغالهم بذلك شرعى وصحيحولكن يجب ألا يفوتهم ما بين السطور