الاثنين، 25 يوليو 2011

أجابة سؤال من ماجى رؤوف عن سريان تشريعات الزواج فى العهد القديم على المسيحيين

أنا بسأل سؤال مش المسيح قال ما جئت لانقض بل لاكمل طب لية احنا مش زى اليهود بنطلق ونتجوز وان كانت على قساوة القلب انا شايفة انها زادت اكتر من الاول
-----------------------------------
أجابتى

ا
لمسيح لم يتعرض للناموس والقوانين ليقوم بألغائها أو تغييرها ، المسيح كانت مهمته الصليب لفدائنا ، ولكن لكى يتمم هذه المهمة ، تجسد وحاول من خلال تعاليمه ومعجزاته أن يوصل الناس للأيمان به حتى يستفيدوا من هذا الفداء
وأثناء ذلك قاومه الكتبة والفريسيون بمحاصرته بأسئلتهم التى تحاول أن تخرجه من هذا السياق ، فكان يحاورهم ، فالكثير من تعاليمه التى فهمها المؤمنين على أنها تغير طرأ على الفكر اليهودى بواسطة المسيح ، لم تكن فى الواقع نظريات جديدة ، بل ردود لحالات خاصة دون غيرها ، وأكرر حالات خاصة دون غيرها ، لكن المسيحيين اليوم ظنوها تعاليمآ جديدة كقواعد بديلة لفكر الله فى العهد القديم وبذلك يخطئون
مثلآ حديثه عن " أما أنا فأقول لكم أن من طلق أمرأته ألا لعلة الزنا يجعلها تزنى وأن من يتزوج مطلقة فهو يزنى بها " هى ليست قولآ مرسلآ يصلح تطبيقه على الكل
فقد كان فى ذلك الوقت مدرستين للفكر اليهودى تختلفان حول الطلاق ، هما مدرسة " هليل " ومدرسة " غمالائيل " فبينما حكم الأول بأن قصد الله فى شريعة موسى هو مقدرة الرجل على تطليق زوجته بالأرادة المنفردة متى كانت لا تجيد عمل طعام له ، كان يرى الثانى أن تفسير الشريعة يقتصر على من ترتكب الفحشاء ، ولأن العامة غير قادرين على فهم أى الرأيين أصوب تطوع المسيح بهذا التفسير ، ولأن المرأة فى ذلك الحين متى طلقت تحرم من كل مصادر دخلها لأنها لا ترث فى أرض الميعاد ( فلسطين) بل الرجل وكان ذلك التقسيم لضمان أن يؤول نصيب كل سبط لأبناءه دون أن تتغير هذه الحدود بعد فترة من الزمن من خلال النسب والمصاهرة ، فالمرأة لن تجد لها قوتآ غير الزنى ، لكن المسيح بذلك القول لم يغير ما هو موجود فى أصل الشريعة من مبادىء للزواج ولا لأجراءاته كما يظن الذين يلوون ذراع النصوص
ويقول البشير يوحنا 20 :30 ، 31 وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. 31وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.
ويقول فى يوحنا 21 : 25 25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.
أذآ قصد الكتابة لم يكن لتغيير الشريعة ولكن كنبذة عما فعله يسوع فى سبيل توصيل الناس للأيمان به أنه هو المسيح أى الموعود به للملكوت الروحى وأنه أثبت ذلك من خلال معجزاته
لكنه لم يأمرهم بكتابتها لكى يغير الناس أفكارهم ويهجرون العهد القديم
مرة أخرى برافو

---------------
الرد
 شكرا للتوضيح الجميل دة يا حضرة القسيس

ليست هناك تعليقات: