الاثنين، 25 يوليو 2011

خطاب مفتوح لقادة الكنيسة البطريرك والأساقفة والقسوس من كل الطوائف



on Sunday, July 24, 2011 at 3:13pm
من هو الذى نتبعه ؟؟؟  
 سؤال يتبادر لذهنى . هل نحن نتبع مثلآ عليا صنعها البشر توزع المهام والسلطات - كما يراها " حكماء " البشر أيآ كان أسمهم  أو تاريخ حياتهم أو تقواهم أو قدم عهدهم - هل نحن نتبع هؤلاء ؟؟؟
أم أننا نتبع المسيح ومنه نتخذ مثلنا العليا  لنتعلم منه أدوارنا كما يراها هو ؟
يقول الكتاب فى الأنجيل بحسب البشير لوقا 1312 : 13 ، 14وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ:«يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ». فَقَالَ لَهُ: «يَاإِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟»  
دعونا نتفق على أن المسيح كانت له الكفاءة أكثر منا جميعآ لعلاج المشكلة القانونية التى عند هذا الرجل .كذلك دعونا نتفق أنه كان يعرف ، أو قادر على معرفة ما يختفى من المشكلة أكثر مما لدى المجلس الأكليريكى من حكمة لفهم الصحيح من الأمور والفصل بين أدعاءات المتخاصمين ( وهو زعم يحتاج لأعادة النظر فيه ) لقد كان قادرآ على الفصل فى القضايا بأدراك صحيح  
ولكنه لم يفعل ، ولكنه لم يفعل ، ولكنه أعتذر ، ولكنه أعتذر ،
ليس هذا خطأ فى كتابتى ،تكرر العبارات ، ولكننى أقصده ،
لكن نتذكر أن المسيح لم يحشر أنفه فى خصوصيات البشر والحكم عليها رغم أنه يدركها وهو غير محتاج لعمل تحريات  ، كان المسيح يدرك قبل معرفته لخصوصيات البشر ، يدرك رسالته التى جاء من أجلها ، وكان جادآ فى تنفيذها ، ولا يريد أن يفتح الطرق الجانبية التى تضيع معالم رسالته  ، لكن الكنيسة اليوم لا تفعل ذلك ، الكنيسة لا تلتفت لرسالتها ، تضيع جهد قادتها ،وتلتفت لطرق جانبية - لم يأمر المسيح كنيسته للتوجه أليها - بتعيينهم قضاة ومحققين ،
وحورت الكنيسة معنى تعبير المسيح " ما حللتموه على الأرض يكون محلولآ فى السماء وما ربطتموه على الأرض يكون مربوطآ فى السماء " وظنته الكنيسة صولجان للحكم يخول لها الحق فى دس أنفها فى خصوصيات الرعية من السيطرة على ذنوب الرعية فى سر الأعتراف وقصره على الكهنة من دون الله مباشرة ،  والفصل فى قضايا الأحوال الشخصية ، فأذا كان المعنى الذى تستخلصه الكنيسة من هذا الحق الذى منحه المسيح  لتلاميذه - الذين كانوا يعبرون عن كل كنيسته فى ذلك الوقت -  فأن الكنيسة تكون قد أخطأت فى أتخاذ هذا النص سندآ لها للتدخل فى الأمور الشخصية لأبنائها ،
والدليل على ذلك :- هل تستطيع الكنيسة بما لها من سلطان للحل والربط أن تأمر أحد أبنائها بالتخلى عن ملكية عمارة يمتلكها أو عربة فى حوزته ؟؟؟؟هل تستطيع الكنيسة بأستخدام هذه المقولة أن تحدد أنواع الخضار أو الفاكهة التى على أبناءها أن يأكلونه؟؟؟ستقولون هذه الأمور غير وارده والكنيسة لا ولن تفعل ذلك ، وسوف أوافقكم فعلآ لكننى لا أرى فرقآ بين هذه الأشياء وبين الأسرار الشخصية والمشاكل القانونية التى تورط الكنيسة نفسها فيها دون مقتضى  ،
لقد أصيبت الكنيسة بنكسة كبيرة فى فكرها عندما تطرقت ألى هذه المسارات  ، فبدل الأرشاد الزوجى ، وبدل الأرشاد الأسرى ، وبدل التنشئة الصالحة للشباب والشابات ، وبدل تربية أبناء الكنيسة وبناتها ليكونوا أهلآ للمسئولية ، تهتم بحضورهم الشكلى، وأدائهم الطقسى ، النمطى ، الذى لا يكشف ما فى سلوك هؤلاء  وماذا يحتاجون من طعام روحى ، لكى يستعيض الراهب الغير المتزوج بمشاكل الأسر ، بديلآ عن أسرة كان من المفترض أقامتها ، ولكن تكون يداه فى الماء ، بينما يكون الذى مارسها يداه فى النار ، فيزداد الراهب أحساسآبالأشباع حيث يتأكد يومآ فيوم أن قراره بالعزوف عن الزواج كان له ما يبرره - من وجهة نظره - ويأتى أولئك الخطاة ، الشهوانيين ( فى عرف الغنوسية التى دخلت للفكر الكنسى بفكرة الرهبنة ) ، أولئك الذين فضلوا طريق العالم  ، ويجلس على كرسييه ليفصل فى قضاياهم أو بالأحرى لحشر أنفه فى أحوالهم ولعلاج عقده النفسيه  ،
 هل ترغب الكنيسة التوبة بترك المريض يذهب لطبيبه ،
والذى يريد بناء بيت لمهندسه ،
والذى وراءه أشكال قانونى ألى محاميه  
وتمارس هى دورها الروحى كما رسمه لها المسيح ؟؟
    هل تفعل ذلك ؟؟
      أم تظل كما هى تتصور أنها تستطيع فعل كل شىء وأن لها الحق فى التدخل فى كل شىء وفى النهاية لا تستطيع أن تفعل شىء !!!!!! ليتها تفكر بجد وتعيد تقييم موقفها

ليست هناك تعليقات: