الأحد، 1 أغسطس 2010

منذ متى كان لرجال الكنيسة دور فى عقد الزواج ؟؟


لم يذكر الكتاب المقدس الذى يؤمن به المسيحيون، ولم يسطر التاريخ الكنسى أى واقعة زواج كانت قد حدثت خلال القرن الأول الميلادى عن طريق رجال الكنيسة، بل كان دورهم هو الإذعان دون أى إجراء جديد لكل الزيجات التى تمت إبان وثنية أو يهودية أصحابها ويدل على ذلك النص الموجود فى كورنثوس الأولى 7 : 10 - 24
أولاً: زواج المسيحيين ذوى الأصل اليهودى
لقد كان السيد المسيح بنفسه واحدا ممن حضروا هذه الزيجات المذكورة فى يوحنا 2 : 8 - 10
إجراءات الزواج:
1- ملابس العروسين
كانت العروس تلبس ملابس مزخرفة (مزامير 45 : 13، 14) وحلى (أشعياء 61 : 10) وتتحزم (أرميا 2 : 32) وترتدى برقع (تكوين 24 : 65) ويلبس العريس عمامته (أشعياء 61 : 10) ويمارسان إجراءات للتطهير (أفسس 5 : 27، رؤيا 19 : 8، 21 : 2) وفضل المسيحيون الذين تزوجوا بعد قبولهم المسيحية اختيار اللون الأبيض كزى للعروسين رمزا للنقاوة بدل إجراءات التطهير، كما يدل على ذلك المعنى رؤيا 3 : 5
2- أصدقاء العريس:
ووجودهم ضرورى لإقامة الحفل ولغرض الإشهار للواقعة (مزامير 45 : 14، قضاة 14 : 11، متى 9 : 15) وكان واحد منهم يقوم برئاسة الاحتفالية وليس رجل الدين وأطلقوا عليه اسم "رئيس المتكأ" كما فى يوحنا 2 : 8، 9
3- موكب العريس والأحتفال
يكون الموكب فى المساء ( متى 22 : 13، 25 : 6 )، ويتألف من أصدقاء العريس والأقارب، ويتناولون فيه عشاء العرس، ويكون هذا الموكب إلى بيت العريس كما فى متى22:9 - 10، يوحنا 2 : 9 ولكن فى وقائع استثنائية كان يقام الموكب والحفل فى بيت العروس كما فى تكوين 29 : 22 وقضاة 14 ومثل العذارى الحكيمات والجاهلات فى متى 15 : 1 - 13 يشير لهذه القاعدة الاستثنائية حيث ذهب الحفل إلى بيت العروس لكن العشاء كان على نفقة العريس وكان بالموكب غناء، وموسيقى، ورقص، واستخدموا اللمبات الزيتية للإضاءة ( متى 25 : 7 ) وتناول المدعوون عصير الكروم الجديد أو العتيق الذى يسمونه خمرآ ( يوحنا 2 : 9، 10 ) ويعتبر رفض الدعوة بمثابة إهانة ( متى 22 : 6 ) ولا بد للمدعوين من ارتداء ملابس خاصه هى ملابس العرس ( متى 22 : 11، 12 ) وحتى فرحة المؤمنين بلقاء المسيح فى الآخرة أطلق عليه عشاء العرس فى رؤيا 19 :9
5
- غطاء العروس
فى حالتين بالعهد القديم كان الرجل يغطى عروسه بثوبه رمزا لدخولها إلى حمايته فى راعوث 3: 29، حزقيال 16 : 8، وهذا التقليد كان يتبعه سكان البادية البدو راجع كتاب بوركهاردت
J.L,Burckhardt , " Notes on the Bedoain " ,1830, p264 ا6- البركة.
لم يكن رجال الدين هم الذين يقومون بها بل الوالدان والأصدقاء وهى نصوص موجودة فى كتاب المشنا" من كتب التقليد اليهودى ومأخوذة من الأمثال 2 : 17 وحزقيال 16 : 8، ملاخى 2 : 14 وكان والد العريس وليس رجل الدين هو الذى يكتب ما يطلق عليه اسم (كتوبا ) أى كتاب وهو وثيقة الزواج المكتوبة
7 - حجرة العريس:
وكانت تعد جيدا قبل الزفاف وهى فى العبرانية (هوببا) وترجمتها الحرفية (خيمة) كما فى مزامير 19 : 5، يوئيل 2 : 16 ) وكان على العريس أن يظل واقفا طوال الاحتفال
8 - ختام الاحتفال
يقاد العروسان إلى حجرة العريس بصحبة الوالدين أو الأقارب (بنو العرس) ( متى 9 : 15 ) وذلك قبل حدوث الحدث الذى يسميه العبرانيون (عرف) وترجمتها الحرفية يعرف ويخبرنا طوبيت أن العروسين كانا يرفعان الدعاء لله أولا
9- برهان العذرية
كما فى سفر التثنية 22 : 13 - 21 وهو الدماء التى تدل على بكورية العروس على قطعة من القماش يحتفظ بها والداها لحفظ حقها كعذراء وقد كانت هذه العادة سائدة بين شعوب الشرق الأوسط.
10 - احتفاليات لاحقة
وتستمر هذه الاحتفاليات لمدة سبعة أيام بعد الزفاف (تكوين 29 : 27 ) أو أسبوعين كما يقول طوبيت 8: 20 وهذه الاحتفاليات تكون فيها الموسيقى (مزامير45، 78 : 63) وتتخللها بعض الأحاجى أى الحكايات والفوازير ( قضاة 14 : 12 - 18 ) وكانوا يطلقون لقب "ملك" على العريس ولقب "ملكة" على العروس
لم يكن هناك دور لرجل الدين اليهودى ومن بعده رجل الدين المسيحى فى هذه الإجراءات جميعًا ما لم يكن واحدآ من الأقرباء أو والدا لأى من العروسين.

ليست هناك تعليقات: