الأحد، 1 أغسطس 2010

مصر وعبادة الله


عبادة الله الذى أجمعت على وجوب عبادته كل الديانات السماوية فى مصر وغير السماوية ، بوصفها عبادة لأله رحمن رحيم ...ألخ غير منظور، وأن الله يتعامل مع الأنسان من واقع ضميره والخضوع لكافة الأعراف الأخلاقية السائدة فى المجتمع - التى نادت بها الأديان كافة - بالنهى عن البغى والشر وحسن الجوار والبر بالأسرة والجيران وباقى أفراد المجتمع ، تلك القواعد المستقرة المتفق عليها بين أصحاب الديانات المختلفة ، لا يعكر صفوها سوى بعض بقايا الوثنية التى لا تزال تضرب بعمق فى وجدان الغالبية العظمى من الأفراد، دون أنتباه منهم لحقيقة جوهر الصراعات التى تدور بين أفراد الأمة الواحدة ، بل والدين الواحد أحيانآ ،
فلقد رفض الأنسان - بعدما حدث له النمو لوعيه - عبادة الأصنام الحجرية ، وأدرك أنها لا تنفع ولا تضر، لكن البعض ألبسوا تلك الحجارة ثياب البشر، وربطوا بين الأحجار وبشر من نوعية البشر الذى يحبه ويحترمه الناس ، فمنحوا لتلك الأصنام فعالية الأنسان، وأزالوا عنها السلبية التى لأجلها رفض الناس عبادتها ، فصاروا يعبدونها من خلال حبهم للبشر الذى يتمثل فى هذا الصنم أو يرتبط به بأى شكل كان
وعندما نما وعى الأنسان وتمكن من التفريق بين الفن والعبادة ، وأفرغ تلك المنحوتات من مفهومها التعبدى ، لجأ البشر ألى عبادة البشر، وأختاروا بالطبع هؤلاء الذين يتصلون بشكل أو بأخر بالدين ، فجعلوا منهم أمراء وآباء ، وصاروا يحكمون وجدان البشر دينيآ ، ويوجهونه لمصالحهم الخاصة فصارت هناك عبادة الأصنام البشرية ، ولما ظهرت العلمانية التى أفقدت هؤلاء مضمون سيادتهم ، سعى الناس لأيجاد البديل وكان ذلك من المستوى الأقل من جهة السلطان الدينى ، من وعاظ وناصحين وغيرهم ، وبدأ عصر أنتشار الميديا ودخلت المصالح الأقتصادية لكى تلمع البعض نظير مصالح معينة وعاد الناس للخضوع لسياسة القطيع ، وظهرت أمراض دينية جديده بعيدة عن الشكل الدينى تحت لافتة التشجيع وتبارى الناس فى الأنتماءات لتشجيع رياضة ما ، أو فريق ما ، أو فنان ما ، وتحول التعصب الأصنامى الأصنامى أو الأصنامى الدينى ، ألى صراع بين المشجعين
ويبقى السؤال هل نعبد الله - أى الله نفسه - وهل لا شريك اهذا الأله بين البشر- من التاريخ الماضى أو الحاضر- وهل يكون تشجيعنا محكومآ بما لا يجعل وجداننا مشبوبآ بشىء يعطل أنتماءنا لهذا الواحد فوق كل العالمين !!؟؟؟
سؤال أتمنى أن يجيب عليه الجميع كل واحد أمام نفسه ولنفسه ، والله أعلم

ليست هناك تعليقات: