الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أخطاء المظاهرة


رب متعجل يظن أننا نتحفظ على سلوكيات المتظاهرين أثناء المظاهرة ، وهذا الأمر لا يمكننا أن نتردى أليه لأنه ملك لجهات التحقيق التى نصلى أن تكون محايدة تنتصر للحق وحده دون تسييس .
ولكن
1- المظاهرات ليست هى الطريقة المسيحية المثلى للتعبير عن المظالم ، ففى المسيحية لا نعرف غير الله نشكو أليه الضيم وليس البشر .
2-جانب التوفيق المنظمين لتلك المظاهرة فى أختيار التوقيت المناسب، وقد كان من الواجب التمهل بعض الوقت لتهيئة الفرصة لأثبات حسن النوايا ، لو كانت متوفرة لدى السلطات، بعد النظر فى تقرير لجنة تقصى الحقائق بخصوص كنيسة الماريناب، وفى نفس الوقت تكون قد مرت فترة مناسبة للسماح بأحتفالات نصر6 أكتوبر .
3- ولم يحالفهم التوفيق كذلك فى أختيار المكان الذى تمضى أليه المظاهرة ، فهو تحت جهاز من الأجهزة المشحون ضد الأقباط ، ونذكر فى أول مظاهرة لهم فى ذلك المكان كيف تجاهلهم التلفزيون وكيف كانت تلقى عبوات المياه المعدنية الفارغة على رؤوسهم ، وفى مظاهرة تالية فى نفس المكان كيف تحالف بعض من كانوا يقطنون فى العشش الكائنة خلف التلفزيون فى حوارى ماسبيرو ، مع الجماعات المجهزة بالأسلحة من أمبابة وبولاق عن طريق كوبرى 15 مايو وكوبرى 6 أكتوبر ولم يدافع عنهم بصورة أيجابية جيدة رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة ، فالمكان لم يكن مناسبآ .

4- من المفترض بناءآ على عدة سوابق ماضية من المظاهرات التى أنفضت بأستخدام العصى الكهربائية والعنف ، أدراك أحتمال أندساس عناصر تهدف للشغب ولا تمت لهم بصلة ، بحيث بكون هناك وضوح بين الأقباط والمتعاطفين معهم ، وبين أولئك الذين يحاولون الأندساس بين صفوفهم .
ولو قال لى أحدهم بأن ما نطلبه كان يفوق أمكانات المنظمين فأن الرد الجاهز لدى هو : أذآ فلم يكن من الواجب عمل المظاهرة .
فالواجب يقضى بأن القاعدة هى اللجوء لله وليس للبشر
.

ليست هناك تعليقات: